استقلت مريم المنصوري الطائرة المقاتلة، وامتطتها بكل قوة للمشاركة في التحالف الدولي ضمن القوات الإماراتية لمحاربة وضرب ودحر قوات «داعش». هذه الصورة التي انتشرت في الإنترنت، توضّح مستوى التنمية الحضارية للإنسان في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي توضح وتختصر وتبرهن على مستويات التقدم والتطور. لم تعد المرأة منزوية على بسطتها أو في بيتها أو معزولة عن خدمة وطنها، كما لم تعد محدودة بالمهام التقليدية من مثل الطبابة والتعليم، بل أدّت التنمية الشاملة في عهد خليفة إلى المجيء بأساليب جديدة تحضر من خلالها المرأة من غرازة الإبرة إلى إطلاق الصاروخ. إنه عهد خليفة المتطور الكبير! لا يمكن اختزال إنجازات الشيخ في عهده، لكن ببساطة، فإن كل الذي نشهده على أرض الواقع في الإمارات كلها، هو نتاج دعم حثيث من قبل الرئيس المخلص لشعبه، فقد وفر لهم سبل العيش الرغيد، وعلى رأسها الرفاهية، والسعادة، والأمن، حتى تقدم الإنسان الإماراتي في مؤشرات قياس السعادة لدى شعوب العالم. ولعلي أخاطب القارئ العربي وغير العربي بميزات كبرى تفرد بها عهد الشيخ خليفة بن زايد الذي هو امتداد لمدرسة والده، وهي على النحو التالي: - محاربة الإرهاب: بقدر ما لدى خليفة من يد حانية عطوفة على شعبه، بقدر ما لديه يد من حديد يضرب بها هامة الشر، لقد استطاع أن يضرب بقوة خلايا الإرهاب التي تحاول تفجير الوضع داخل البلاد، ودمر ودك حصون الظلام والافتراء من دعاة العنف والإرهاب، ذلك أنه أراد بلداً منفتحاً يعتمد على الإسلام المتسامح البسيط، لا الإسلام الذي يقوم على العنف وقطع الرؤوس، كما ضرب الجماعات المتطرفة من «القاعدة» وإلى «الإخوان المسلمين»، والآن تشارك قوات هذا الرئيس المحنك في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا والعراق. - تحسين صورة العرب: من يلاحظ الانفتاح الذي يُعاش في الإمارات، والصورة الراقية التي تمثلها المرأة الإماراتية والرجل الإماراتي، يعلم أن هذه الصورة رسمها خليفة بيده من أجل تحسين لا صورة الإمارات فقط، بل تحسين كل التشويش الذي شاب الشخصية الإسلامية بسبب علو صوت الإرهاب والعنف والقتل. - المشاركة في حماية المنطقة: لقد جرفت الفتن الدول المجاورة، وسقطت أربع عواصم بسبب الهياج الجماهيري الأهوج، وانتشر العنف والإرهاب، هذا الذي سمي بـ«الربيع العربي» كان مرضاً كافحه خليفة بسلاح الحكمة والعقل والمزيد من التنمية، ليجعل من الجيل الإماراتي الشاب جيل تعلم ودراسة لا جيل إرهاب ونفير إلى مواطن النزاع. عهد خليفة هو ركيزة أساسية لجيل يعشق السلام والتسامح.