دروس من هجوم «أوتاوا».. و«داعش» يستثمر الكراهية تحت عنوان «بوتين يطرح خيار التهديد أمام الغرب»، نشرت «واشنطن بوست» أول أمس افتتاحية، أشارت في مستهلها إلى أن الرئيس الروسي انتهز فرصة انعقاد مؤتمر «فالداي» السنوي في مدينة سوشي الذي تحدث فيه فلاديمير بوتين قرابة ثلاث ساعات أمام حشد من الصحفيين والباحثين والمسؤولين السابقين، عن العدوان الروسي على أوكرانيا، طارحاً خلطة من الأكاذيب ونظريات المؤامرة، ملوحاً بتهديدات مبطنة بالإقدام على مزيد من الاعتداءات، وفوق ذلك كله الإفصاح عن الاستياء من الولايات المتحدة. بوتين قال إن الولايات المتحدة أعلنت نفسها طرفاً منتصراً في الحرب الباردة، وذلك بمساعدة الدول المتحالفة معها، وسعت لترويج عالم أحادي القطبية، وهو ما يراه بوتين وسيلة لتبرير الديكتاتورية ضد الشعوب والدول. وحسب بوتين، فإن واشنطن أثارت الفوضى في شتى بقاع العالم من خلال الترويج للثورات، بما فيها الانقلابات العسكرية مثلما حدث في أوكرانيا، كما أن واشنطن من وجهة الرئيس الروسي: لا تأخذ في اعتبارها وجهة النظر الروسية. الصحيفة قالت إن المستشارة الألمانية أنجليا ميركل وهي المسؤولة الغربية التي حاورت بوتين أكثر من أي مسؤول غربي آخر، خرجت بخلاصة مفادها أن الرئيس الروسي يعيش في عالم آخر. «كريستيان ساينس مونيتور» وتحت عنوان «درس من كندا بعد هجوم أوتاوا»، نشرت «كريستيان ساينس مونيتور» يوم الخميس الماضي افتتاحية، استنتجت خلالها أن الهجوم على البرلمان الكندي الذي نفذه كندي مسلم يدعو إلى تجنب ردود فعل تنطوي على الكراهية، لأن تنظيم «داعش» يتغذى على الكراهية سواء في الغرب أو بين المسلمين. وبعد حادثة الاعتداء على البرلمان الذي نفذه «جهاديون»، فإن ردود أفعال كندا- حسب الصحيفة- تقدم للعالم دروساً ذات قيمة عالية. أولاً تم إطلاق النار على منفذ الهجوم وهو من إقليم «كيبك»، وكان قد أسلم حديثاً. ثانياً: «توماس مولكير» زعيم المعارضة الكندية ورئيس الحزب «الديمقراطي الجديد» قال، إن منفذي هذه العمليات يتحركون بدافع الكراهية ويريدون أن نسير في هذا الاتجاه، لكننا لن نفعل. بعض الأدلة تشير إلى أن منفذ الهجوم تأثر بـ «داعش» وحاول استهداف القيادات الكندية، كما أن الهجوم جاء بعد أسبوعين من قرار أوتاوا الموافقة على المشاركة في الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة ضد هذا التنظيم الإرهابي. لكن على قادة التنظيم أن يدركوا أنهم لا يستطيعون إجبار الدول الرافضة للإرهاب على فعل شيء، ويبدو أن «داعش» مثل «القاعدة» تريد من الغرب أن يُصعّد ضد الإسلام، وأن يشن هجمات ضد المسلمين كي يقوم التنظيم الإرهابي بحشدهم وتعبئتهم في صفه. «داعش» حسب الصحيفة يستغل الكراهية أكثر من استغلاله العنف، فهو يسيطر بسرعة على الأرض في العراق وسوريا كي يوظف الكراهية لدى السُنة في البلدين ضد نظاميهما المدعومين من إيران. وحتى مساعي التنظيم للترويج للخلافة منذ يونيو الماضي خطوة نحو الترويج للكراهية، ضد الغرب والأكراد والمسيحيين وتيارات من المسلمين خاصة الشيعة. وتنوّه الصحيفة إلى أن جميع الهجمات التي شنها تنظيم »القاعدة« وفروعه العام الماضي كان ضحاياها مسلمين. نيويورك تايمز رأت »نيويورك تايمز« في افتتاحيتها يوم أمس والمعنونة بـ»سياسات إيبولا المبنية على الفزع تتسبب في مزيد من الخسائر«، أن الأميركيين مضطربون بسبب المخاطر التي يشكلها الوباء، فهو مفزع، لكن ما يفاقم الفزع هي تلك النظريات المزدوجة حول الطريقة المثلى للتعامل من الأفراد الذين يعودون إلى الولايات المتحدة قادمين من غرب أفريقيا، وثمة رسائل متباينة تستند إلى معلومات خاطئة تصدر عن مسؤولين من ولاية نيويورك تتعلق بما إذا كان الأطباء العائدون إلى الولاية بعد علاجهم مرضى في غينيا يشكلون خطراً في حال تجوالهم داخل الولاية أم لا. الصحيفة أشارت إلى أن »كريس كريستي« حاكم ولاية نيوجيرسي و»أندرو كومو« حاكم ولاية نيويورك أججا الفزع من إيبولا عندما فرضا سياسة جديدة تفرض حجراً صحياً على جميع العاملين في القطاع الصحي العائدين من البلدان الموبوءة بإيبولا في غرب أفريقيا، خاصة القادمين من مطاري »جون إف كينيدي« و»نيووارك ليبرتي الدولي«. واشنطن تايمز استبقت »واشنطن تايمز« انتخابات التجديد النصفي التي ستجرى يوم 7 نوفمبر المقبل بافتتاحية نشرتها أول أمس بعنوان «السير في اتجاه معاكس لمفاجآت نوفمبر المؤجلة»، مشيرة إلى أنه قبل هذه الانتخابات يستحق الأميركيون أن يكونوا على دراية بأجندة إدارة أوباما خلال الفترة المقبلة سواء ما يتعلق بخطة الرعاية الصحية وسياسات الهجرة وقائمة المرشحين لمناصب كبيرة، وهذه المعلومات ينبغي معرفتها من المصدر، خاصة أن أوباما لم يفصح عنها بعد. إعداد: طه حسيب