لاشك أن المقال المنشور هنا تحت عنوان: «هزيمة إسرائيل الأخلاقية» للدكتور أسعد عبدالرحمن قد وضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بانكشاف كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم بسبب ممارساته المنافية للشرعية الدولية، والتي تمس بشكل بالغ من حقوق الإنسان. وقد ظهرت هذه الهزيمة الأخلاقية الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص حيث ازدادت حركة المقاطعة التجارية والعلمية للكيان في أوروبا وأميركا الشمالية، كما تواتر صدور الإدانات للاحتلال من قبل المنظمات الحقوقية الدولية. كما فشل الإعلام المتصهين في الغرب بشكل كامل في الدفاع عن ممارسات اليمين الصهيوني الحاكم في تل أبيب، وخاصة أن طفرة الإعلام المرئي على صعيد عالمي جعلت المشاهدين في مختلف أنحاء المعمورة يرون العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني كما هو دون أن تكون هنالك فرصة للإعلام الموالي للصهاينة لتزييف الحقائق وتقديمها بشكل مغلوط للرأي العام الدولي، فكل شيء بات واضحاً للمشاهد العادي، فثمة كيان محتل يواصل الاستيطان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ويرفض الامتثال لاستحقاقات عملية السلام. وكل هذا دليل على إفلاس رهان نتنياهو وفشل مشروعه الاحتلالي الاستيطاني في النهاية. علي إبراهيم - عمان