في مقاله «الخراف الممتازة تحكم العالم»، تطرق محمد عارف إلى نقطة مهمة تتعلق بالشق الإعلامي للحرب الأميركية الحالية على الإرهاب، وتناول «الحرب الرقمية التي تتشكل على الشبكة ضد داعش»، مقتبساً ذلك التعبير من عنوان لتقرير هزلي نشرته «نيويورك تايمز»، يبدأ بالتعبير عن الدهشة من النجاح العسكري المفاجئ لـ«داعش»، ويتحدث عن امتلاكها مهارة في التواصل الاجتماعي غير معهودة لدى الجماعات المتطرفة. لكن الأكثر طرافة هو قوله: عندما تطلق «البنتاجون» المدافع، تلجأ الخارجية الأميركية إلى بنادق «فيسبوك» و«يوتيوب» و«تويتر» و«هاشتاج»، بغية مواجهة بروباغندا «داعش» بضربات مقابلة قوية على الأونلاين. وفي حروب مثل هذه أعتقد مع الكاتب أن خسارة واشنطن تكاد تكون مضمونة، ليس فقط لأن صورتها في العالم العربي والإسلامي بلغت الحضيض، ولكن أيضاً لأن عدد موظفي «مركز الاتصالات المناهض للإرهاب 50 فقط، وهو أقل من عدد رواد مقهى الإنترنت في مدينة الرقة، الذين يبثون 24 ساعة في اليوم ما تمليه «داعش» التي تسيطر على المدينة». صبري أحمد - بريطانيا