تحت عنوان «الإخوان في مصر.. إلى أين؟»، ناقش الدكتور وحيد عبدالمجيد سلوك جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية وردود أفعالها التي بدأت تفقد كل سمت منطقي أو منحى عقلاني، متجهة نحو ما يمكن وصفه بالانتحار الطوعي في مواجهة الدولة والمجتمع. وفي اعتقادي أن مرد هذا السلوك هو حالة اليأس التي وصلتها الجماعة، والتي جعلت العديد من حلفائها، مثل حزبي «الوسط» و«الوطن» وكذلك «الجماعة الإسلامية»، يغادرون الكيان الذي أطلقت عليه «تحالف دعم الشرعية». ومن الواضح لكل متابع أن جماعة «الإخوان» لم يعد لديها الآن ما تخسره، بعد أن لفظها المجتمع ونبذتها المؤسسات الرسمية، وتم تصنيفها جماعة إرهابية، لذلك فهي تتصرف انطلاقاً من روح اليأس والإحباط التي أوجدتها تطورات العامين الماضيين. لكن المثير للاستغراب حقاً أنه لم يوجد بين قيادات الجماعة مَن هو عاقل أو به ذرة من روح الرشاد والواقعية، كي يطالب بتغيير هذا المسار الانتحاري الذي اختارت الجماعة السير عبره نحو نهايتها المحتومة، ولكن أيضاً المأساوية. عمر السيد- مصر