الأحلام تتحقق في دار زايد الخير.. هكذا عبّر أحد المواطنين المستفيدين من توزيع المساكن وقطع الأراضي، التي أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤخراً بتوزيعها على المواطنين في مناطق أبوظبي والعين، والمنطقة الغربية؛ تنفيذاً لتوجيهات كريمة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وهكذا تبدو مظاهر الحياة الكريمة والرقي الحضاري والتقدم الذي ينعم به مواطنو الدولة، والتي تأتي في إطارها أيضاً العديد من المبادرات المماثلة والمستمرة، التي يستفيد منها المواطنون في مختلف مناطق الدولة وإماراتها السبع. وهكذا هو واقع الحال في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تجعل قيادتها الرشيدة من راحة المواطن والتحسين المستمر لنوعية حياته أولوية قصوى في رؤاها وخططها التنموية للحاضر والمستقبل، وتؤمن بأن استقرار الفرد والأسرة هو أساس الاستقرار الاجتماعي، وأن أساس هذا الاستقرار هو توفير المسكن الملائم والعصري للمواطن في كل مكان من أرض دولة الإمارات العربية المتحدة. ولهذا، فإن خطط التنمية الوطنية تعطي أهمية خاصة لقضية الإسكان، سواء على مستوى توفير البنية التحتية أو توزيع الأراضي أو بناء المساكن الجديدة أو حتى صيانة المساكن القديمة، كما تتنوع وتتعدد الهيئات والمؤسسات التي تقوم على ملف الإسكان في الدولة، إشارة إلى أن هذا الملف المهم في القلب من اهتمامات القيادة الرشيدة وفلسفة التنمية الشاملة. خلال السنوات الأخيرة، تكاثرت بشكل ملحوظ المبادرات الخاصة بتوزيع المساكن والأراضي على المواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا خلق ارتياحاً اجتماعياً كبيراً، وعزز من استقرار الأسرة والمجتمع، وعكس مستويات الرفاهية، التي يعيشها الشعب الإماراتي، ومظاهر التنمية البشرية المرتفعة التي يتمتع بها. وهذه المبادرات إلى جانب العديد من المبادرات، التي تلبي تطلعات المواطن الإماراتي في أوجه الحياة والمعيشة الأخرى كافة، جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن فئة «الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة جداً» وفق «تقرير التنمية البشرية» الذي يصدر سنوياً عن «البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة»، كما أنها تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً بلداً مفضلاً للعيش والعمل والسياحة من قبل شعوب العالم كلها، وتجعل شعبها من أكثر الشعوب العربية شعوراً بالسعادة وفق تصنيفات «منظمة الأمم المتحدة». ولعل من حسن الطالع أن مبادرة توزيع المساكن وقطع الأراضي على المواطنين في مناطق أبوظبي والعين، والمنطقة الغربية، وغيرها من المناطق، قد جاءت متزامنة مع احتفال الإمارات والعالمين العربي والإسلامي بعيد الأضحى المبارك؛ ولذلك فقد أصبح العيد «عيدين» بالنسبة للمستفيدين من هذه المكرمة، الذين عبّروا عن شكرهم للقيادة الرشيدة، وتقديرهم لمبادراتها الكريمة من أجل إدخال السعادة والطمأنينة على قلوب الإماراتيين، ولعل مشاعر الفرح الكبيرة التي عبّر عنها المستفيدون من المكرمة الأخيرة، وفق ما نقلت عنهم وسائل الإعلام المحلية، تؤكد ذلك بوضوح تام. وعندما يكون المواطن، في أي بلد من بلاد العالم، في قلب اهتمامات القيادة وعلى رأس أولوياتها، فإن هذا يعني أن هذا البلد ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية، ويكون ولاء مواطنيه لقيادتهم ولاء مطلقاً، وهذا هو المتحقق في دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تقدم نموذجاً متميزاً في علاقة الحب والولاء والوفاء بين القيادة والشعب. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية