تحت عنوان «الإرهاب وعبادة الأوثان المعاصرة»، قرأت مقال سالم سالمين النعيمي، وضمن تعقيبي على ما ورد فيه، أقول إن الفتوى لا تنطلق من نصوص معينة من دون النظر إلى الظروف والأوضاع المصاحبة لها، وإلا لما احتجنا إلى فقيه أصلاً واكتفينا بالنصوص ذاتها، فالخليفة عمر بن عبد العزيز، وهو من الفقهاء أصدر أمره بوقف الفتوحات، ولم يعترض عليه لا فقيه ولا جيش، والأصل هو الدعوة إلى دين الحق، فإذا كانت مباحة ولم يقاومها أحد فهذا أمر جيد، وقد قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (كونوا دعاة إلى الله صامتين ... قيل وكيف ذاك؟ قال بأخلاقكم). سعدالدين الزين الخالدي