تحت عنوان «الصراع بين المشاريع والهويات»، قرأت يوم الأربعاء قبل الماضي، مقال تركي الدخيل، وفي تعقيبي على ما ورد فيه، أقول: «من المهم الترويج لفكرة المساواة بين البشر لأنه فكر غير دارج في المجتمعات العربية للأسف بسبب انتشار الخطاب الديماجوجي، الذي لا يتجاوز تجديد آليات الخطاب الديني -كمثال- دون الغوص في عملية مراجعة حقيقية للفكر الديني التراثي نفسه وفهمه في سياقه التاريخي. كما أن هناك أصواتاً خافتة هي ما تعيد إنتاج المنظومة الفكرية بالمعطيات القيمية والأخلاقية التي لم يكن يعرفها القدماء، كمفاهيم الحرية والمساواة بين جميع الخلق بغض النظر عن دينهم، وهي مفاهيم لم تكن دارجة في حضارات سابقة ولم تكن منطلقاً يستند إليه في إنتاج الفكر. فما هي الجهات التي تدعم الأبحاث التي تعيد تجديد الفكر الديني نفسه بدلاً من محاربتهم»؟ نادر توفبق