تحول ما كان يعرف باسم «ثورة 17 فبراير» في ليبيا ضد دكتاتورية القذافي إلى حرب أهلية توشك أن تدمر البلاد وتحرق العباد. ويعتقد أن نحو نصف الليبيين نزحوا فراراً من نيران المعارك أو لجؤوا إلى الخارج طلباً للسلامة من الاستهداف على أيدي مليشيات عاثت فساداً في الأرض. أما من بقي منهم مرابطاً في مدينته وداخل بيته فهو خائف يترقب القتل أو التنكيل على أيدي المليشيات المتشددة. وفي هذه الصورة نرى أشخاصاً مجهولي الهوية يقفون حول آلية عسكرية مدمرة، بعد توقف الاشتباكات التي دارت خلال الأيام الماضية الأخيرة للسيطرة على مدينة «ورشفانة» إلى الجنوب من العاصمة طرابلس، بين مليشيا «فجر ليبيا» المتشددة، ومسلحين يُعتَقد أنهم موالون لنظام الدكتاتور القتيل معمر القذافي. (أ ف ب)