ذكر وليام فاف في مقاله «التحالف الدولي وإيران» أن الأخيرة هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط (إلى جانب سوريا) التي تم استبعادها رسمياً من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، رغم أنها الوحيدة التي تحارب التنظيم في جبهتين (سوريا والعراق)، ما يعني أن تحالفاً استراتيجياً بينها وبين الولايات المتحدة قد ينطوي على فوائد لهما معاً. ورغم أن الكاتب يورد المبررات الأميركية لذلك الموقف، وهي مبررات منطقية، إذ إنه نظراً لمشاركة «فيلق القدس» الإيراني في الحرب السورية، فذلك وحده يكفي لاعتبار إيران طرفاً غير مناسب للمشاركة في التحالف. وفي اعتقادي أنه أحد أكثر مواقف السياسة الخارجية الأميركية انسجاماً وعقلانية، أن ترفض مشاركة راعي وداعم المليشيات الطائفية المتطرفة، في العراق ولبنان واليمن، في الحرب على تنظيم طائفي متطرف آخر، ألا وهو «داعش». سليم حمود -العراق