قرأت يوم أمس مقال د. أحمد يوسف أحمد المعنون بـ«الدولة الضائعة في ليبيا»، وفيه خرج الكاتب بخلاصة طرح فيها فكرة تدخل سياسي وعسكري في ليبيا، يأتي من الجامعة العربية، بناءً على طلب من الحكومة الليبية الشرعية». لكن لا ننسي أن المشهد الليبي الراهن، ما هو إلا نتاج عملية تغيير متسرعة ومتهورة أطاحت نظاماً من دون أن ترسي بديلاً عنه، ولم يكن أحد حريصاً على نظام القذافي، لكن المشكلة تكمن في غياب تنظيمات سياسية رشيدة، قادرة على حشد الشارع أو حتى ضمان الاستقرار في المرحلة الانتقالية التي يبدو أنها لم تنته بعد. الجميع يرحب بدور إيجابي للجامعة العربية في لبيبا وفي غيرها من البقاع العربية الملتهبة، والمطلوب الآن الاتفاق على خطوات عملية يرضى بها الليبيون أولاً وأخيراً، لإنقاذ هذا البلد العربي من شبح التفكك والإرهاب. حازم توفيق