قرأت مقال «خطة داعش الاستفزازية»، لكاتبه جوشوا كيتنج، والذي يحاول فيه تفسير إقدام هذا التنظيم على ذبح مواطنين أميركيين في أقل من شهر وإذاعة عملية الذبح. ويبدو من كل الأسباب التي عرضها الكاتب، بما في ذلك رغبة التنظيم في استقطاب الأضواء الإعلامية، وتعظيم الفديات المالية لمختطفين غربيين آخرين لديه، واستدراج الولايات المتحدة للانخراط في مغامرة عسكرية أخرى في منطقة الشرق الأوسط.. أننا أمام تنظيم في غاية البلاهة والغباء والانحراف. وتكفي الإشارة هنا إلى أن الولايات المتحدة كان يمكن أن تتغاضى عن التنظيم حين كان في مدينتي الفلوجة وديالي، وحتى بعد استيلائه على البصرة، لكنها لم تكن لتستطيع تجاهله بعد ما أعلن نيته الزحف على بغداد وأربيل، ونكل بالأقليتين المسيحية والإيزيدية، ثم أخيراً ذبح اثنين من مواطنيها. وحتى الأكراد ربما كانوا سيقبلون التساكن مؤقتاً مع «داعش»، لكنه واصل استفزازهم وأعلن نيته اجتياح عاصمتهم الإقليمية أربيل. إنها حماقات تنظيم متطرف، يعرف القتل والذبح، ولا يعرف الحرب ولا يفقه السياسة، وهي حماقات لا تجد لها تفسيراً مقنعاً أو معقولاً. نعيم عثمان -أبوظبي