أعجبني مقال «الصحفيون.. كسر الحلقة الأضعف!»، لكاتبته أليسا روزنبيرج، والذي عرضت فيه مجموعة ذات دلالة من القصص التي جرت في الأسابيع الماضية الأخيرة، وكانت كلها تشير إلى معاناة الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في بلدها الولايات المتحدة الأميركية. وكما أعجبتني دقتها في عرض العناصر المختلفة لكل قصة بحد ذاتها، وتعاطفها الصادق مع معاناة الصحفيين، ونقدها الجريء لبعض الممارسات من جانب بعضهم.. فقد لاحظت بوضوح مقدار الفرق الهائل بين الظروف المادية والقانونية للصحفيين هناك في الولايات المتحدة ونظيرتها هنا في العالم العربي. فبعض الحوادث الطارئة التي يعدها الصحفيون هناك معاناة مع الرقابة، ونقصاً في الحرية، وتدخلاً غير مقبول في عملهم.. هي أمور دائمة واعتيادية وبسيطة للغاية في تفاصيل الحياة المهنية اليومية للصحفيين العرب. ومع ذلك، ينبغي القول إن الصحفيين الأميركيين يتمتعون بمهنية عالية وقدرة على الصبر والجلد في سبيل مهنتهم، وما يدل على ذلك تعرّض اثنين منهم للذبح على أيدي تنظيم «داعش» في غضون بضعة أيام فقط! جاسم محمود -الكويت