قرأت مقال «أمن أميركا القومي.. رسالة إلى أوباما»، لكاتبه ريك سانتوروم، والذي يتهم فيه الرئيس أوباما بالضعف والتخاذل وانعدام الرؤية والفعل إزاء ما يحدث من انهيارات أمنية غير مسبوقة في الشرق الأوسط، لاسيما هذا التمدد المتزايد للإرهاب متمثلاً في «داعش» و«النصرة». والحقيقة أن أوباما سيناقض نفسه لو قام بتكرار السياسات التدخلية لسلفه بوش، والتي أدخلت أميركا في أتون الأزمة الاقتصادية وأضرت بسمعتها الدولية أيما إضرار. فقد كان التعهد الأساسي لأوباما خلال حملته الانتخابية الأولى إنهاء حروب أميركا في الخارج، والتي سئمها الرأي العام الأميركي، لكن «المحافظين الجدد» يحاولون الآن جرّ الولايات المتحدة إلى خوض رهانات خارجية غير مضمونة العواقب. لذلك أعتقد أن أوباما قد يكون أكثر حكمة وأبعد نظراً من هؤلاء الذين يدقون طبول الحرب ويدعون لشن حروب ضد جماعات هي أشبه بالأشباح! علي فهمي -الشارقة