قرأت مقال الدكتور عبدالله العوضي: «التلطف.. مع الأسد»، وأعتقد أن الغرب بل العالم كله وقف تجاه تفاقم الأزمة السورية منذ البداية موقف عجز وشلل، حيث فشل في وقف عنف نظام دمشق و«شبيحته» وتنظيم «حزب الله» اللبناني، والقوى الإقليمية والدولية الداعمة لذلك النظام، وبسبب هذا الفشل والإخفاق الدولي بلغ الآن عدد ضحايا الأزمة السورية قرابة مائتي ألف قتيل، ومئات الآلاف من المفقودين والجرحى، وملايين النازحين في الداخل، واللاجئين في الخارج، وقد صارت الحالة السورية الآن كارثة إنسانية هائلة بكل المقاييس. واليوم بعد وقوع كل هذه المأساة أرى أن المجتمع الدولي ما زال في مقدوره تدارك الموقف من خلال ممارسة الضغط على كافة الأطراف الداعمة لاستمرار مأساة الشعب السوري، والعمل على تحقيق مطالب هذا الشعب في التغيير، بطريقة توافقية، وفي الوقت نفسه توحيد جهود السوريين أيضاً في مواجهة جماعات العنف والإرهاب مثل «داعش» التي تهدد وحدة سوريا، وحاضرها ومستقبلها. وائل عقيل - بيروت