أتفق مع ما ورد في مقال الدكتور عمار علي حسن: «التفكير الديني المنحرف.. وفساد الاستدلال»، وأرى أن تلك الجماعات المتطرفة التي تسيء استخدام النصوص الدينية وتوردها في سياقات غير ملائمة لتحقيق غايات سياسية انتهازية، إنما تسعى في الواقع لتشويه سمعة الدين نفسه، وذلك بإقحامه في السجالات السياسية، وأيضاً بإساءة تأويله، وليِّ أعناق المعاني والأحكام لأهداف خاصة بها، ولا علاقة للدين الحنيف بها، من الأساس. وفي مواجهة تلك الجماعات المتطرفة يكون أفضل رد هو تعريتها وكشف زيف دعاواها وخلفيات تحركها السياسي، وغير الدينية، لأن بعض العامة من ذوي الثقافة الدينية المحدودة جداً قد ينخدعون بدعايتها وتأويلاتها المنحرفة. وقد بيّن الكاتب في مقاله ذلك، وهذا فعلاً هو أفضل طريقة لكشف عقليات وطرق تلك الجماعات المتطرفة. فوزي علي - الإسكندرية