استعرض هنا الدكتور طيب تيزيني في مقاله: «سوريا ومرحلة الصوملة» بعض ما وصلت إليه الأزمة السورية من محن ومآسٍ، وهي للأسف أحوال مؤلمة كان يمكن للشعب السوري تجنبها لو كان نظام دمشق استجاب لمطالب السوريين، والمناشدات العربية والدولية، التي دعت إلى إيجاد حل للأزمة والاستماع إلى تطلعات الشعب السوري منذ بداية الصراع. ولكن النظام السوري للأسف فضل حلول القوة، وقد قاد الصراع مع مرور الوقت إلى ظهور الجماعات المتطرفة التي جلبت هي أيضاً معها العنف والتخريب من كل شكل ولون. واليوم بعد مقتل أكثر من 150 ألفاً وتهجير الملايين وتدمير العديد من المدن السورية ما زالت الأزمة تزداد تعقيداً، والنظام مستمر في عناده، في حين يتفاقم خطر الجماعات المتطرفة كذلك. والحل الوحيد للأزمة السورية، من وجهة نظري الخاصة، يكمن في الاستجابة لتطلعات السوريين، وتحقيق تغيير بطريقة متوافق عليها، وقبل كل شيء الرهان على منطق التوافق والتفاهم بين كافة أطياف الشعب السوري، والابتعاد عن لغة السلاح والقوة الهوجاء. وليد عبد الحميد - عمان