ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: «عولمة الراديكالية الدينية» الذي كتبه هنا الدكتور علي الطراح سأشير إلى أن ظاهرة التطرف والعنف تحولت خلال العقود الأخيرة إلى وباء دولي، تعاني منه مختلف الشعوب والأمم، فمثلما أن هنالك جماعات متطرفة في العالمين العربي والإسلامي هنالك أيضاً جماعات يمينية متطرفة في الدول الغربية، وتتفشى كذلك حركات راديكالية متشددة في مناطق أخرى من العالم. وهذا دليل على أن تحدي التطرف بات ظاهرة عالمية، كما قال الكاتب، وهو ما يقتضي أن تكون مهمة مواجهته وتخليص العالم من شروره مشتركة، ووفق جهود موحدة بين دول العالم كافة. كما يستطيع الإعلام ورجال الدين والثقافة وقادة الرأي، بصفة عامة، لعب أدوار كبيرة في التوعية بخطر التطرف، ونشر الوعي بثقافة الاعتدال والتعايش السلمي بين الناس في كل أنحاء العالم على رغم ما قد يكون بينهم من اختلاف في الرأي والثقافة والانتماء. ياسر عبد الله - الكويت