مع أهمية الطرح الوارد في مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «صعود الفاعلين من غير الدول»، أرى أن أبعاد صعود هذا النوع من الفاعلين على المسرح الدولي مختلفة كثيراً، فهنالك صعود الشركات متعددة الجنسيات وتعاظم دورها في حركة الاقتصاد العالمي وهذا النوع من الصعود ذو أبعاد إيجابية لجهة نشر التقنية والمعرفة والخدمات في الدول الفقيرة، والنامية، ولذا يمكن وصف هذا النوع من الفاعلين من غير الدول بأنه مفيد، وتزايد دوره وحضوره يخدم الاقتصاد العالمي. أما الفاعلون الآخرون من غير الدول كمنظمات العنف والإرهاب فوجودهم سلبي وضار بمصالح الدول والشعوب معاً، ولذا يجب أن تتحد جهود كافة حكومات العالم وشعوبه في محاربة تلك المنظمات والحركات المتطرفة وذلك لدرء خطرها على استقرار العالم، وإضرارها بفرص التعايش السلمي بين شعوبه. علي إبراهيم - بيروت