في مقاله «القتلى الإسرائيليون.. وفاتورة الحرب!»، أوضح جريف ويتي أن خسائر العدوان الإسرائيلي على غزة لا تزال أكثر في صفوف الفلسطينيين، حيث استشهد أكثر من 1800 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال. ومع ذلك فإن عدد القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية مرتفع بمعايير الحرب الإسرائيلية الحديثة، وهو الأعلى منذ حرب 2006 في جنوب لبنان. وكما يلاحظ الكاتب فإن الانتقادات الداخلية جاءت هذه المرة أقل من المرات السابقة، رغم أن الهجوم انتهى من دون نتيجة حاسمة أو دلالة على أن «حماس» مستعدة للرضوخ والاستسلام. ويعلل الكاتب غياب الانتقادات اللاذعة جراء حصيلة القتلى المرتفعة في الحرب الحالية، بعاملين رئيسيين؛ أولهما أن جيش الاحتلال أصبح يسمح للجنود بالتطوع بأنفسهم في المعارك على الجبهة، حيث تراجعت الانتقادات الشعبية عندما يتعرض بعض هؤلاء الجنود للقتل. أما العامل الثاني فهو أن حكومة نتنياهو حاولت إقناع الإسرائيليين بوجود تهديد حقيقي ناجم عن الأنفاق في القطاع، وأن الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الأنفاق هي تنفيذ هجوم بري، ستكون له تكلفة بشرية لا يمكن تفاديها. سلام عمر -الأردن