قرأت مقال ترودي روبن المنشور يوم أمس، والمعنون بـ«كيف يمكن التصدي لبوتن؟»، وفيه استنتجت الكاتبة أن فرض العقوبات وحده ليس كافياً لزحزحة بوتن عن موقفه، فهناك حاجة إلى استجابة أميركية أوروبية أكثر حزماً في هذه اللحظة الحرجة. ما أود توضيحه، أن الوضع الذي تعيشه أوكرانيا ما كان له أن يحدث دون حالة التفكك التي تعيشها التحالفات الغربية. أميركا لا تزال في أزمة اقتصادية وأوروبا الموحدة لم تحسم تساؤلاتها المعلقة في كثير من المجالات. إدارة أوباما على سبيل المثال انخرطت في مشروعات عبثية شرق أوسطية لا تفيد المنطقة أخطرها «الربيع العربي» الذي شوّه السياسة الأميركية، وأفقد واشنطن التفكير من مصداقيتها. إنها لحظة اللافعل الغربي، التي حرضت روسيا على التدخل السافر في أوكرانيا. عمر عادل