الهموم السورية كانت محور مقال د. طيب تزيني المنشور يوم أمس، والمعنون بـ«سوريا ومرحلة الصوملة»، وفيه سرد جانباً من مآلات المشهد السوري الذي تفاقم على مدار ثلاث سنوات. ما أود إضافته، أن المشكلة الكبرى تكمن في التخاذل الدولي عن مد يد العون للسوريين، ما أدى إلى نزوح الملايين، وظهور مأساة إنسانية غير قابلة للاحتواء. الأمة السورية كانت تسقط من أجندة المجتمع الدولي جراء ظهور أحداث تبدو أكثر أهمية للقوى الدولية الكبرى. على سبيل المثال الأزمة الأوكرانية وسيطرة «داعش» على جزء من العراق، والوضع الأمني المتدهور في ليبيا. مع مرور الوقت تزداد المحنة السورية تعقيداً ويصبح المجتمع الدولي أقل قدرة على توجيه دفتها نحو مصلحة الشعب السوري. السلبية الدولية وضعت الشعب السوري في منتصف طريق وعر، فلا هو وصل غايته، ولا ابتعد عن النقطة الأولى التي انطلق منها، وبات احتمال العودة إلى المربع الأول هو الأكثر احتمالاً. مراد شكري