في محل الساعاتي هنا في بغداد، مدينة السلام، ربما يحاول الصبي المستلقي يميناً أخذ قسط من الراحة، وقد يخلد في غفوة نوم خفيفة تسرق لحظات، قليلة، من زمن العمر الضائع وأيامه المهدورة مع دوران عقارب الساعات، وسط جو عام من الإجهاد والإعياء هو حديث الساعة حوله الآن، حيث أدت عودة أعمال العنف والصراع الطائفي، وسيطرة الجماعات المسلحة المتطرفة على مناطق واسعة من البلاد، إلى تهجير ونزوح قرابة 600 ألف من السكان، وتفشي حالة عارمة من القلق المؤرق على مستقبل العراق ووحدته، وفرص عودته الصعبة لأجواء الاستقرار، وإعادة الإعمار. (ا ف ب)