يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «حرب غزة.. وخطر إعادة احتلال القطاع»، قرأت مقال مايكل أوهانلون، الذي تطرق خلاله إلى تحليل مهم مفاده أن نشاط الاستيطان قتل المحادثات وأضعف عباس بإظهاره بمظهر الذي يقبل التوسع الاستيطاني. وأقنعت شبكة المستوطنات دائمة النمو- التي تمزق الضفة الغربية- الفلسطينيين أن إسرائيل لن تقبل أبداً قيام دولة فلسطينية. وبالطبع أقنعت الصواريخ التي تطلق من غزة وتزايد الاضطرابات في الشرق الأوسط معظم الإسرائيليين أن قيام دولة فلسطينية سيكون أمراً بالغ الخطورة. هذا التحليل يضعنا أمام معضلة حقيقية، فلا الإسرائيليون متوقفون عن الاستيطان، ولا الفلسطينيون لديهم أمل في تدشين دولة فلسطينية، ليبقى الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن كل الفظاعات الراهنة في قطاع غزة. رمزي مسعود