ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الكاتبة أماني محمد: «أزمة ضمير» سأشير إلى أن يقظة الضمير والعمل في خدمة الأوطان بإخلاص وتقديم أقصى ما يستطيع المنتج بذله من جهد وإبداع هي سر النجاح في كثير من دول العالم المتقدم، ولا أدل على ذلك من الحالة اليابانية، كما أشار المقال إلى ذلك، إذ إن العامل الياباني معروف على صعيد عالمي بجودة الإنتاج ونوعيته، وكذلك العامل الألماني، وهذا يصدق أيضاً على العمال والمنتجين في كثير من الدول الصناعية الكبرى الأخرى. وقد سمعتُ ذات مرة قصة عن مدى اتقان واجتهاد العامل الياباني في أداء عمله مؤداها أنه يقضي جزءاً من عطلته الأسبوعية في صيانة الآلات التي يعمل عليها في المصنع، حتى تظل طيلة الأسبوع قادرة على العمل والإنتاج في أفضل الظروف، هذا بدلاً من أن يذهب في عطلته بعيداً عن أجواء العمل. ولاشك أن ترسيخ هذا النوع من روح الاجتهاد والعمل والمثابرة ويقظة الضمير والإحساس بالمسؤولية العالية تجاه الوطن في أذهان العمال أمر مطلوب في العديد من مجتمعاتنا العربية. علي محمود - الرياض