أتفق مع ما ورد في مقال الكاتبة أماني محمد: «أزمة ضمير»، وخاصة فيما يتعلق بالتأكيد على ضرورة التمسك بقيم الإخلاص في العمل، والسعي لتجويده، وجعل الإنتاجية الرفيعة هي المعيار في الحكم عليه. وكما قالت الكاتبة فقد أدى الإخلاص في العمل والاجتهاد الشديد فيه لدى العامل الياباني إلى تقدم اقتصاد بلاده، وإقلاع اليابان من الفقر والتخلف لتتصدر الدول الصناعية الغنية الكبرى خلال عقود قليلة من الزمن. وذات الشيء يصدق أيضاً على ألمانيا التي دمرتها الحربان العالميتان ولكنها استطاعت العودة لتصدر الاقتصادات العالمية المتقدمة في عقد واحد أو عقدين من الزمن، بسبب الإنتاجية العالية والنوعية للعامل الألماني. والحقيقة أن كثيراً من الدول النامية تمتلك كثيراً من الإمكانات الاقتصادية، وتستطيع اللحاق بركب الاقتصادات المتقدمة ولكن يحول بينها وبين ذلك ضعف ومحدودية إنتاج العامل، وأيضاً عدم رسوخ قيم العمل النوعي في صفوف كثير من العاملين فيها. محمد عبد الحميد - عمان