ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «المنطقة تشتعل.. وأميركا تتخلى عن دور الإطفائي»، أود الإشارة إلى أن المنطقة العربية تستطيع إيجاد حلول ذاتية عربية لكثير من أزماتها وصراعاتها الداخلية لو عرفت كيف تتوافق على بناء نظام إقليمي عربي قوي وذي وسائل وآليات فعالة لتحقيق غاياته وأهدافه. وبدلاً من أن يكون لبعض دول الجوار غير العربية مشروع إقليمي، وتعمل على إيجاد مواقع قدم ونفوذ لها في العراق وسوريا وغيرهما من دول عربية مضطربة، يبدو من الأفضل أن يتولى النظام الإقليمي العربي مهمة إنهاء الأزمات وأسباب الاضطراب الداخلي في تلك الدول. ويمكن أن يتم إنجاح بناء نظام إقليمي عربي من خلال تفعيل وتدعيم اتفاقات ومؤسسات العمل العربي المشترك، على أن تلتزم كل دول الجامعة العربية بلعب دورها كاملاً في تحقيق هذا النظام، وفي جعله هو الوسيط وهو الطرف المعني بحل المشكلات والأزمات الإقليمية العربية، وبذلك يكون في مقدور العرب سد كافة الذرائع أمام أي تدخلات أخرى دولية كانت أو إقليمية غير عربية. ياسر فتحي - القاهرة