لقد أصبح الخلط بين الإسلام والإرهاب واحدة من المعضلات الحقيقية التي يواجهها المسلمون في الغرب، لذلك فإنهم كثيراً ما استشعروا واجب التفريق بين الدين الحنيف وبين ممارسات مارقة ومنحرفة لقلة من الناس رفعت راية الإسلام على جرائمها، زوراً وبهتاناً. وهنا في لاهاي ترفع هؤلاء النسوة شعاراً آخر، حيث خرجن في مظاهرة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، وأقبلن للتوقيع على لافتة كبيرة تحمل شعارات مناهضة لذلك التنظيم: «الإرهاب لا يؤمن بدين»، «صوت واحد ضد الإرهاب». هذا وقد أعلن تنظيم «داعش» الذي يبسط سيطرته على أجزاء من المنطقة الممتدة بين حلب في شمال سوريا وديالي في غرب العراق، قيام «الخلافة الإسلامية»، مما أثار سخط بعض المسلمين في أنحاء العالم وسخرية البعض الآخر، إذ لا يعدو كونه تنطعاً آخر لتيارات الإرهاب التي خرجت مسلمات لاهي تنديداً بها واستنكاراً لأفعالها. (أ ف ب)