في مقاله «كوريا الجنوبية.. الأولى في التعليم عالمياً»، يذكر الدكتور عبدالله المدني أن كوريا الجنوبية احتلت المراكز الأولى بين الدول الديمقراطية ودول منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، في مواد الرياضيات والقراءة والعلوم، متفوقة على دول الجوار الإقليمي، كالصين وسنغافورة وتايوان، بل متجاوزة حتى فنلندا التي جاءت خامسة رغم سمعتها العالمية في التعليم. ويستعرض الكاتب بعض خصائص النظام التعليمي الكوري؛ ومنها أن الدولة في كوريا الجنوبية تولي عناية قصوى للعملية التربوية باعتبارها مفتاح التقدم، والوسيلة لإكساب الطلبة مهارات وقدرات أساسية، وثقافة حديثة متطورة تساهم في عملية التنمية، وتخلق الإنسان الواعي المبدع والملتزم بأخلاقيات العمل وقيمتي الوقت والانضباط. لكن، إلى جانب ذلك يذكر الكاتب أن كوريا الجنوبية لم تحقق الإنجاز المشار إليه إلا بثمن باهظ؛ إذ أنفقت مئات مليارات الدولارات على التعليمين العام والخاص، كما أنفقت الأسر من جانبها أموالاً طائلة لإعداد أبنائها لاجتياز الامتحانات الصعبة المؤهلة لقبولهم في الجامعات. فيما تعرض الطلاب للإرهاق والضغط النفسي. إبراهيم محمد -أبوظبي