Commentary تراجع أوباما ودروس العراق ----- تناولت دورية «كومنتاري» الأميركية في عددها الصادر حديثاً بعض الموضوعات المهمة، منها مقال للكاتب «ماكس بوت» بعنوان «تحول أوباما حيال سوريا»، أشار فيه إلى أن قرار الرئيس الأميركي بتوفير 500 مليون دولار لتدريب وتجهيز المعارضة السورية، إضافة إلى إرسال 300 من قوات العمليات الخاصة إلى العراق، يمثل تراجعاً كبيراً عن سياساته المفضلة بعدم التورط في الشرق الأوسط. وأضاف الكاتب: «عندما بدأت الحرب الأهلية السورية في مارس 2011 بدا أن بشار الأسد سيسقط بسهولة مثل معمر القذافي أو حسني مبارك، لكن أوباما رفض فعل ما يلزم لإسقاط النظام السوري، وتعامل مع مسألة رحيله على أنه حتمية تاريخية». أما الكاتب «إيفلين جوردون» فرأى في مقاله «دروس العراق في غور الأردن»، أنه لو لم تكن المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية قد انهارت بالفعل، لكان تفكك الجيش العراقي في مواجهة تنظيم «داعش» قد أدى إلى انهيارها. ولفت إلى أن من أبرز نقاط الخلاف بين الإسرائيليين والفلسطينيين كان التواجد العسكري الإسرائيلي في غور الأردن، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون، موضحاً أنه كما لم يقاتل الجنود العراقيون الذين دربتهم أميركا في مواجهة «داعش» لحماية دولتهم، فما من سبب كي تعتقد إسرائيل أن أي قوات فلسطينية في «غور الأردن» ستقاتل لحماية إسرائيل. وفي مقال آخر حول «وزير خارجية المحادثات»، انتقد الكاتب «توم ويلسون» أداء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لافتاً إلى أنه يقضي ساعات في الطائرات أثناء رحلاته المكوكية ذهاباً وإياباً بين واشنطن والأجزاء المضطربة من العالم، أكثر مما يقضي على الأرض. وأوضح «ويلسون» أن أفضل ما يحسنه كيري هو تمديد المحادثات، لكن المواقف على الأرض تبقى من دون تغيير، بل تزداد سوءاً في كثير من الأحيان، مشيراً إلى أن جولة المحادثات تعقب الأخرى دون طائل. «المستقبل العربي»: العرب و«التدخل الإنساني» -------- في العدد الأخير من مجلة «المستقبل العربي»، نطالع مجموعة من الأوراق والنصوص البحثية والحوارية والتوثيقية التي توزعت على أبواب المجلة. ففي باب «دراسات» نقرأ البحوث التالية: «المياه العربية من النيل إلى الفرات.. التحديات والأخطار المحيطة» (عليان محمود عليان)، «الفكر القومي للعرب الفلسطينيين في (إسرائيل).. الحركة الوطنية التقدمية (أبناء البلد)» (عزيز حيدر)، «بعض الإشكاليات النظرية لمفهوم التدخل الإنساني» (خالد حساني)، «القطاع غير المنظم في ولاية نهر النيل بالسودان.. الملامح وأسباب التوسع والأثر الاقتصادي» (حافظ جعفر حسن)، «رئيف خوري: النقد الأدبي في التصور التنويري» (فيصل درّاج). كما يتضمن العدد حلقة نقاشية حول «الأحزاب والحركات والتنظيمات القومية في الوطن العربي»، قدم ورقة العمل الأولى فيها ساسين عساف، وهي بعنوان «الأحزاب والحركات القومية في الوطن العربي.. مراجعة نقدية»، وقدم الورقة الثانية عبد الغفار شكر تحت عنوان «لماذا أخفقت التنظيمات القومية في تحقيق الوحدة العربية؟». وشارك في المناقشات كل من خير الدين حسيب، وزهير هواري، وسمير صباغ، عبد الغني عماد، وفارس اشتي، وفارس أبي صعب، ومنير الحمش، ونصري الصايغ، وهيثم غالب الناهي. وتضمن باب «أعلام» مقالاً بعنوان: «عبد الرحمن النعيمي.. اليساري الأكثر اعتدالاً» (عبد الحسين شعبان). أما باب «آراء ومناقشات» فيتضمن مقالاً حول «أثر المحاصصة السياسية في أتباع الحضارات المتنوعة » (محمد السماك). فيما يشتمل باب «كتب وقراءات» على مراجعات لثلاثة كتب: أولها «الاستثمار في الإعلام وتحديات المسؤولية الاجتماعية.. النموذج اللبناني»، وقد عرضه فيصل دراج. أما الكتاب الثاني فهو «إشكالية المرجعيات في الفكر الإسلامي المعاصر»، وقد راجعه عبد الباسط الغابري. وأخيراً كتاب «جدائل شعر العراقيات: مضفورة باليورانيوم: من آثار (التدخل الإنساني) الأنجلو -أميركي في العراق»، وقد راجعته منى سكرية.