مع أهمية ما ورد في مقال الدكتور صالح عبدالرحمن المانع، الذي نشر هنا تحت عنوان: «الحالة الانتقالية في العالم العربي»، إلا أنني أعتقد أن تلك الدول العربية التي مرت أو تمر بمراحل انتقالية هي أولاً في حاجة إلى استعادة الاستقرار، والعمل على بناء توافقات وطنية، بين مختلف الأطراف فيها، من أجل وقف خطر الفوضى الذي يُلحق ضرراً بالغاً بأي بلد إذا ارتمى في صراع داخلي عارم. وما زالت الحالة الانتقالية متعثرة في بعض دول الحراك العربي كسوريا مثلاً، بسبب تعنت نظام دمشق وانزلاق الصراع إلى درجة من التصعيد غير مسبوقة. وفي تلك الدول التي تمر بحالة انتقالية يمكن لروح التوافق أن تكون وصفة للنجاح لجميع الأطراف المتنافسة على السلطة والحضور في المجال العمومي. وقد رأينا كيف تمكنت الدول التي غلّبت التفاهم والمصالح الوطنية العليا على كافة المشكلات السياسية والتنموية التي عرفتها. ويمكن الإشارة هنا إلى نجاح المبادرة الخليجية في وقف تصعيد الأزمة في اليمن، ونجاح الانتخابات الرئاسية في مصر التي كرست نجاح خريطة طريق التغيير في النهاية. بدر الدبعي - صنعاء