قرأت مقال الدكتور خالد الحروب: «جدل الإعلام التقليدي والجديد» وأرى أن ما عرفته وسائل الإعلام من تطور متسارع خلال السنوات الأخيرة لا يعني بالضرورة أن الإعلام التقليدي الذي كان موجوداً قبل ذلك سينتهي دوره، وإنما على العكس من هذا سيستمر الإعلامان القديم والجديد في نوع من تكامل الأدوار فيما بينهما. وقد رأينا من قبل حين انتشر التليفزيون أن الإذاعة المسموعة ظلت موجودة. وحين انتشرت الإذاعة نفسها ظلت الصحف الورقية أيضاً مصدراً مهماً للأخبار، ولم ينقص ذلك من قيمتها. وهذا يصدق تماماً على ما يسمى الإعلام الجديد كوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي الإنترنتي بصفة عامة، حيث إنه لا يمكن أن يغطي على الإعلام التقليدي الذي كان موجوداً قبله، بل إن الجديد يعاني في الغالب من مشكلة نقص المهنية والمصداقية لأن ما يسمى «الصحفي المواطن» ليس بالضرورة أن يكون ملماً بأصول العمل الإعلامي، ولذا يكون كثير مما ينشر ضعيفاً، أو غير متوافق مع المعايير المهنية والإعلامية المعتبرة. متوكل بوزيان - أبوظبي