قرأت مقال «الأسرى الفلسطينيون: لماذا ظاهرة استثنائية؟»، لكاتبه الدكتور أسعد عبدالرحمن، والذي تناول فيه معركة «الأمعاء الخاوية» التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون، قائلا إنهم خاضوا أشرس وأشرف معارك الوطن قبل السجن، ويخوضون الآن أنبل معارك الكرامة داخل المعتقل، وهم مِن أصدق مَن يعبر عن جراحات الوطن وهموم الشعب، والأقدر على إنتاج مواقف وطنية تقدم مصلحة الوطن على مصلحة الفصيل السياسي. وفي هذا الإطار نتذكّر وثيقة «الوفاق الوطني» التي توصل إليها قادة الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال عام 2006، وصادق عليها المجلس التشريعي بالإجماع في حينه، ونالت ثقة الشارع الفلسطيني، وإن لم ينجح قادة القوى السياسية في ترجمتها على الأرض، فكانت النتيجة أن استمر الانقسام. سعيد علي - مصر