تحت عنوان «خريطة جديدة لأوروبا»، قدّم محمد السماك تحليلا قيَّماً حول الخلافات الحالية بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية، أوضح فيه أن أوروبا غير قادرة عملياً على مقاطعة الغاز الروسي، وهذا ما تعرفه روسيا جيداً، لذلك فإنها لم تبدِ قلقاً من قرارات المقاطعة الأوروبية الأميركية المشتركة، بل ذهبت بعيداً في تحدي الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا.. وذلك بضم القرم إلى سيادتها. وعندما يتعلق الأمر بالطاقة فإن الولايات المتحدة لا تستطيع إنقاذ أوروبا، ولذلك فالأخيرة لا تستطيع التوقف عن استيراد الطاقة من روسيا. ومن هنا فالأرجح أنها تعارض الاستفتاء الذي أفضى إلى انفصال القرم حرصاً على عدم تكرار التجربة الانفصالية في دولها، وحتى لا يُلزمها بموقف مماثل حيال مطالب انفصالية مشابهة داخل بلدانها. أحمد إبراهيم - أبوظبي