أعتقد أن محمد الباهلي كان مصيباً في مقاله «استحقاق جديد»، حين أكد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني وكونها تمثل خصماً من رصيد الطرف الآخر، أي إسرائيل التي لم تخف انزعاجها من اتفاق المصالح الموقع أخيراً. وكما قال الكاتب، فإسرائيل تريد استمرار الخلاف الفلسطيني، كونه ضمانة لاستمرار سياستها في فلسطين المحتلة، أما الاتفاق الأخير فيعني تغيراً جوهرياً في اللعبة السياسية التي تتفاوض عليها الدولة العبرية. وأرى مع الكاتب أن الشعب الفلسطيني الذي اجتاز أصعب المحن والأزمات، يقف الآن أمام استحقاق تاريخي جديد، لاسيما بعد أن أثبتت تجربة التفاوض الطويلة مع إسرائيل أن الأخيرة لن تتخلى عن الأرض بإرادتها الطوعية، وأن الدفع نحو استمرار التفاوض هدفه تمكين إسرائيل من نيل مبتغاها وتكرِيس وجودها على الأرض وتحويله أمراً واقعاً يصعب تغييره.. لكنه على أية حال سيتغير، وتلك سنّة إلهية لا تبديل لها! جمال حسن -الشارقة