في مقاله «مفتاح السلطة.. هل يفتح طريق العودة؟!»، اختار الدكتور أسعد عبدالرحمن مناقشة موضوع مقاله عبر أسلوب حواري مع صديقه الذي يبرهن على عبثية المفاوضات التي ما فتئت السلطة الوطنية الفلسطينية تنخرط فيها، مدركة أو غير مدركة ما يراد من هذه المفاوضات كغطاء لفرض المشروع الاستيطاني في الفلسطينية. ويتساءل ذلك الصديق: «ألم تقرأ أن الرئيس عباس، قد شكل فريقاً خاصاً لبحث إمكانية حل السلطة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات في الوصول لأي حل مع الجانب الإسرائيلي؟». وفي رأيي أن خيار حل السلطة الوطنية لا ينبغي إلا أن يكون آخر الخيارات، فهذه السلطة، ورغم كل الملاحظات والمآخذ، هي مؤسسة فلسطينية دفع الفلسطينيون الكثير في سبيل بنائها، ومن ثم فأي تخلٍ عنها أو قرار بحلها سيكون استهتاراً بجهود وتضحيات كبيرة مهدت لقيام السلطة كأول إطار سياسي رسمي فلسطيني منذ عهد الانتداب البريطاني على فلسطين! سلام علي -الأردن