أتفق مع ما ورد في مقال الدكتور عبدالله العوضي: «فلسطين.. صلاحية المصالحة»، وأرى أن الشعب الفلسطيني سيكون هو المستفيد الأول من أية وحدة صف أو اتفاق مصالحة بين الفصائل السياسية، وذلك لأن طبيعة الصراع ضد إسرائيل تلزم القوى الوطنية الفلسطينية كافة بأن تكون موحدة وأن تتفق على أجندة محددة، بحيث تصب الجهود النضالية كافة في خدمة تلك الأجندة. ومن المعروف أن كيان الاحتلال كان يحاول طيلة السنوات الماضية استثمار خلافات الفصائل الفلسطينية، وافتعال أسباب التأجيج والتصعيد فيها، وفي الوقت نفسه يتحجج نتنياهو وغيره من قادة اليمين الصهيوني، أمام العالم بعدم وجود مفاوض فلسطيني على الطرف الآخر، ويزعمون أنه لا يوجد شريك في عملية السلام. ولهذا السبب نرى الآن كيف حشرتهم المصالحة الفلسطينية في الزاوية الحرجة أمام العالم، وكيف سدت أمامهم تلك الذريعة، ليبدوا على حقيقتهم كمحتلين ورافضين لعملية السلام. وائل أحمد - عمان