تحت عنوان «انتخابات سورية في غياب نصف السكان»، قرأت يوم أمس مقال عبدالوهاب بدرخان، وبعد مطالعتي له أقول: لا يمكن تسمية ما يعتزم النظام السوري تنظيمه من انتخابات سوى تزييف الواقع في أوضح صوره، فكيف لبلد يعيش على وقع حرب أهلية طاحنة، وينعدم فيه الأمن بالعديد من المناطق أن ينظم انتخابات رئاسية؟ وكيف لهذه الانتخابات التي تجري بإشراف نظام قتل شعبه وشرده في الآفاق أن تكتسي الشرعية اللازمة؟ لكن هذه الأسئلة وغيرها لا يبدو أن الأسد وزمرته يهتمون لها كثيراً، إذ من الواضح أن ما يريده النظام هو تثبيت أركانه وإعطاء انطباع لداعميه أنه ما زال ممسكاً بزمام الأمور، وأن استثمار القوى الإقليمية والدولية في بقائه لم يذهب سدى، وهو ما يعني في النهاية إطالة أمد الحرب ونزيف الدم السوري. عيسى عبد الله