قرأت مقال «مرشحو الرئاسة الأفغانية ومحاولات التوافق»، لكاتبه كيفين سيف، والذي يذكر فيه أن كلا من المرشح أشرف غاني والمرشح عبدالله عبدالله شرعا في التسابق على حشد التأييد والتواصل مع باقي القوى السياسية لاستمالة خصومهم السابقين ومعهم كتلهم الانتخابية التي صوتت لهم. لكني أعتقد مع الكاتب أنه في بلد ينقسم على أسس عرقية وسياسية تنطوي عملية بناء تحالف يقود دفة البلاد في المرحلة المقبلة، على صعوبات جمة، وأيضاً على حساسية بالغة. وأضيف من جانبي أن الحياة السياسية في أفغانستان تعرضت لعقود طويلة من الجدب والمحل اللذين أصاباها وحالا دون وجود بيئة خصبة للعمل السياسي وبناء التوافقات على أسس واقعية تجدد اتجاهات المرحلة وتفرز التيارات الرئيسية في المجتمع. ذلك أنه في غياب المجتمع الحديث لا يوجد رأي عام أو قوى مدنية تصنعه، حتى يكون بإمكانه أن يحدد بوصلة العمل العام والأهداف العريضة للمرحلة. إيمان تامر -مصر