في مقاله «أميركا والمعارضة السورية»، رأى الدكتور شملان العيسى أن الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية تبدو متراخية في دعم المعارضة السورية، وكأنها لا تريد لأي من الطرفين، النظام والمعارضة، أن يمتلك القدرة على توجيه الضربة القاضية للطرف الآخر. وقد توصل الكاتب إلى هذا الاستنتاج انطلاقاً من تحقيق صحفي نشرته «نيويورك تايمز» لمراسلها على الحدود الأردنية السورية، ضمّنه شهادات لقادة من المعارضة العسكرية، اشتكوا فيها من ضآلة الإمدادات التي تصلهم، ومن التدخلات التي تأتي أحياناً لمنعهم من توجيه ضربات في أماكن معينة. وفي اعتقادي أن تخميناً من هذا النوع يذهب بعيداً في إساءة الظن بأصدقاء سوريا ومناصري ثورتها. ذلك أنه ليس بينهم من يريد بقاء نظام الأسد ليوم واحد، كما أن استمرار المأساة السورية لا يمكن أن يخدم أحداً غير الأسد وبعض حلفائه الإقليميين. لؤي عمر -أبوظبي