أعجبني مقال الدكتور رضوان السيد، «الرئاسيات ومتغيرات المنطقة»، والذي تطرق فيه إلى بعض التطورات الداخلية الجارية في العالم العربي، لاسيما الانتخابات الرئاسية في عدد من البلدان العربية خلال هذه الأشهر. وقد أعجبني بصفة خاصة تناول الكاتب للانتخابات الرئاسية المرتقبة في لبنان، والتي يبدو أن المصالح الداخلية والرهانات الوطنية هي أقل العوامل والاعتبارات تأثيراً فيها. وكما يوضح الكاتب فإن الانتخابات الرئاسية اللبنانية هي مما ترتهنه إيران في أحوال العربي وأوضاعه الداخلية. وبالنسبة لهذه الانتخابات بالذات فإن طهران تريد أن ترى من خلالها كيف يمكن تحقيق مصالحها وحصاد استثماراتها في سوريا. وهنا لا نضيف جديداً لو قلنا إن سوريا ولبنان مترابطتين عضوياً في الجغرافيا والديموغرافيا، وفي السياسة الإيرانية أيضاً، فـ«حزب الله» هو أداتها في الضغط على القرار الوطني اللبناني، وهو سلاحها الحالي الأهم في سوريا، لإبقاء حليفها الأسد في الحكم، مهما ترتب على تلك السياسة من دمار للبشر والحجر نرى شواهده يومياً من الصور المأساوية الواردة من حمص وحلب درعا! محمود عبدالله -الكويت