أتفق مع ما ورد في مقال الدكتور عبدالله العوضي: «روسيا والصراع في أوكرانيا»، وأرى أن الصراع الأخير بين موسكو والغرب بسبب أزمة شبه جزيرة القرم يؤشر إلى عودة ما يشبه أجواء الحرب الباردة الجديدة، وخاصة مع تزايد أدوار دول كروسيا والصين في تسيير الشأن الدولي اقتصادياً وسياسياً، وهو ما يمثل في الواقع خصماً من مركزية القوة الأميركية التي كانت تمثل القطب الأوحد على المسرح الدولي. ومع أن العالم قد يكون بحاجة إلى تعددية قطبية جديدة، فإنه ليس في حاجة إلى صراع شرق وغرب جديد، لأن ارتباك الاقتصاد العالمي، والنزاعات الدولية المتفاقمة في أكثر من منطقة، يحتاجان قدراً من التوافق والتفاهم بين الدول الكبرى من أجل إيجاد حلول لما يترتب عليهما من مشكلات كثيرة. ومن شأن صراع القوى الكبرى أن يزيد من مشكلات النظام الدولي، وغالباً ما تكون الدول النامية هي المتضرر الأكبر من تلك المشكلات والصراعات. عز الدين يونس - أبوظبي