ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور رياض نعسان آغا الذي نشر هنا تحت عنوان: «سوريا بين داعش وحالش»، سأكتفي بالإشارة إلى أن ما وصلت إليه الأحوال في الأزمة السورية أصبح مع مرور الوقت كارثة إنسانية بكل المقاييس، حيث زاد عدد القتلى على 150 ألفاً، وعدد اللاجئين والنازحين والمهجّرين يزيد على 9 ملايين، هذا طبعاً دون إغفال مئات الآلاف من الجرحى والمفقودين. وقد قرعت منظمات دولية مؤخراً أجراس الإنذار عالية محذرة من خطر ضياع فرص التعليم والتطعيم على جيل كامل من الأطفال السوريين. وفي مواجهة هذه الكارثة الكبرى ما زال العالم غير قادر على التوافق على آلية لإنهاء معاناة الشعب السوري، كما أن منظمات إرهابية كتنظيم «داعش» وتنظيم «حزب الله» اللبناني، ما زالت تسفك الدم السوري، دون أن تكون هنالك إرادة دولية لوقف تدخلاتها وأنشطتها الإرهابية وضلوعها في تأجيج الأزمة، ووقوفها مع نظام دمشق في ممارساته الخارجة عن الشرعية الدولية، والفاقدة لأي مبرر أو أساس من قانون أو أخلاق. وائل عقيل - بيروت