مع أهمية الطرح الوارد في مقال الكاتب الأميركي جيفري كمب: «تغير المناخ والبحث عن الحلول»، سأشير هنا إلى أن التحديات البيئية والمناخية التي تواجه كوكب الأرض لا بد أن تكون الحلول المتخذة إزاءها حلولاً دولية، لأن الخطر البيئي المترتب على الاحتباس الحراري والتغير المناخي يهدد جميع الدول والشعوب، والكوارث الطبيعية الجارفة، كالجفاف والمد البحري وغيرهما، لا تعرف حدوداً وإنما يعم ضررها الجميع، وهذا يعني أن مواجهة المشكلات البيئية تعتبر مهمة عالمية لا تخص طرفاً دولياً دون آخر. ومع هذا لا شك أيضاً أن الجزء الأكبر من المسؤولية عن التسبب في مشكلات البيئة اليوم يقع على الدول الصناعية الكبرى، لأنها هي التي تنفث مصانعها النسبة الأكبر من غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري والتغير المناخي، ولذا فإن على تلك الدول تحمل العبء الأكبر من جهود تقليل الانبعاثات المؤثرة سلباً على التوازن البيئي للأرض. متوكل بوزيان - أبوظبي