في مقاله الأخير تحدّث الدكتور صالح بن عبدالرحمن المانع عن «موسم الانتخابات في المشرق»، بما في ذلك لبنان وسوريا والعراق ومصر، علاوة على الجزائر وتركيا وأفغانستان.. ثم يقول معقباً على تزامن هذه المناسبات الانتخابية فوق رقعة جغرافية واسعة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يُخيَّل للمرء أنّ مثل هذه الانتخابات ستختطّ لبلدانها مسارات ومساقات سياسية جديدة. لكن للأسف، فإن بعض هذه الانتخابات قد تزيد من سيطرة النخب السياسية القائمة، ليس بسبب الرضا الشعبي الذي يحيط بتلك النُخب، ولكن بسبب التلاعب في قواعد اللعبة السياسية بطرق قانونية، أو حتى غير قانونية». بتلك الكلمات الموجزة ودقيقة التعبير، أوضح الدكتور المانع جانباً مهماً من مأزق التجارب الديمقراطية في العالم العربي، والتي لم تستطع إلى الآن أن تكون وسيلة ناجعة للتطوير والتغيير والنهوض بالدول والمجتمعات، لما يرتبط بها على العادة من تلاعب وتزييف وتزوير. سليم عمر -أبوظبي