في مقاله المعنون بـ«ضم القرم والمغامرة بالمصداقية»، حاول «مارك تشامبيون» الربط بين الأجواء التي صاحبت الغزو الأميركي للعراق، والتصريحات التي أطلقها الرئيس الروسي قبيل ضم بلاده شبه جزيرة القرم. الكاتب تطرق إلى الحجة التي استندت إليها واشنطن في غزوها العراق عام 2003، وهي حيازة صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل. هذه التهمة ثبُت في ما بعد زيفها، لكن بعد فوات الأوان، وبعد سقوط الضحايا، وانتشار الفوضى. ما جرى في العراق على يد الأميركيين، وما يدور الآن في شبه جزيرة القرم، يؤكد أن النظام العالمي الجديد، لم يتجاوز «شرعية القوة»، وأن أي حديث حول نظام عالمي متوازن ليس إلا محض هراء. صدِّيق محسن