سأقترح فيما يلي إجابة على ذلك السؤال: «هل ننتظر جنيف 3»؟ الذي عنون به الدكتور رياض نعسان آغا مقاله المنشور هنا يوم الجمعة الماضي، وتتلخص إجابتي في أن السوريين المكلومين واللاجئين لا يستطيعون انتظار مواعيد مؤتمرات دولية قد يطول الزمن دون التوافق على عقدها وإنما يتعين أن يكون هنالك دور عربي قوي في المنظمة الدولية للضغط من أجل تسريع حل الأزمة، والاستجابة لمطالب الشعب السوري، ووقف معاناته التي طال عليها الزمن، وضربت أرقاماً قياسية للأسف في عدد ضحاياها من القتلى واللاجئين إلى دول الجوار والنازحين حتى داخل سوريا نفسها. ويمكن للجامعة العربية أن تعاود الكرّة من جديد من خلال ممارسة مزيد من الضغط على العواصم الدولية المختلفة، خاصة منها العواصم التي عرقلت صدور قرار دولي عن مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية. وبعض تلك الدول ما زالت مصالحها الاقتصادية مع الشعوب والبلدان العربية أكثر من مصالحها في التعامل مع نظام دمشق وحتى مع بعض حلفائه الإقليميين. ولذا فإن استمرار الضغط العربي في المحافل الدولية هو وحده ما يمكن أن يختصر زمن معاناة الشعب السوري، وينهي هذه الأزمة المكلفة وذات التداعيات السلبية على مستقبل سوريا وعلى المنطقة برمتها. أحمد عبدالحميد - عمان