في هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور رياض نعسان آغا الذي نشر هنا تحت عنوان: «هل ننتظر جنيف 3»، سأشير إلى أن الحل الوحيد للأزمة السورية الراهنة، هو تحقيق تغيير سياسي تتم من خلاله الاستجابة لمطالب السوريين التي رفعوها منذ البداية بشكل سلمي قبل أن تدخل الأزمة مرحلة العنف، وتسفك كل هذه الدماء التي أريقت حتى الآن. ويعرف العالم كله أن الثورة السورية في بداياتها كانت مجرد احتجاجات سلمية ترفع أهدافاً مطلبية قابلة للتنفيذ. ولكن العنف الشديد الذي تعامل به النظام والمليشيات المسلحة التابعة له المعروفة باسم «الشبيحة» هو ما أدى إلى تنامي العنف والعنف المضاد في الفترة اللاحقة من الصراع. ولاشك أن مما يؤسف له حقاً أن المجتمع الدولي ما زال عاجزاً عن إيجاد حل لهذه الأزمة الدامية التي بلغ عدد ضحاياها حتى الآن أكثر من 150 ألف قتيل، و9 ملايين لاجئ ونازح في الداخل والخارج، وكما نبّهت منظمات العمل الإنساني الدولية مؤخراً، فإن جيلاً كاملاً من الأطفال السوريين فقد الآن فرص الالتحاق بالتعليم، وحتى حرم من التطعيم. وهي كارثة إنسانية كبيرة بكل المقاييس، وينبغي أن يعمل العالم كله لإيجاد حل لها. وليد يوسف – الرياض