ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: «أرقام مذهلة ودلالة مرعبة» للدكتور وحيد عبدالمجيد، سأشير إلى أن الأزمة السورية قد ضربت رقماً قياسياً للأسف في عدد القتلى والنازحين واللاجئين، بشكل يجعل العالم كله مسؤولاً عن وضع حد لهذه الأزمة، كما أن حماية المدنيين العزل من الاعتداءات التي يتعرضون لها على أيدي «شبيحة» نظام دمشق ومليشيات «حزب الله» تعتبر هي أيضاً مسؤولية دولية ما زال العالم متقاعساً عن الوفاء بها. ولا أحد يمكن أن ينكر أن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يمنعان الممارسات العنيفة التي تقع في هذا الصراع، بحق المدنيين العزل، وهو ما يزيد من المسؤولية الأخلاقية والقانونية المترتبة على الدول الكبرى العاجزة حتى الآن عن التوافق على قرار في مجلس الأمن ينهي هذه المأساة الدامية. وإذا كانت الدول الكبرى مشغولة الآن بالأزمة الأوكرانية فإن الرأي العام الدولي كله، ما زال مشغولاً بالأزمة السورية بسبب فظاعة نزف الدم الجاري هناك. فيصل عبدالله - الكويت