تطرق الدكتور وحيد عبد المجيد في مقاله «أرقام مذهلة.. ودلالة مرعبة!»، إلى واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في القرن الحادي والعشرين، ألا وهي مأساة الشعب السوري التي دخلت عامها الرابع قبل أيام. وكما قال الكاتب فإذا كانت الأرقام لا تكفي للتعبير عن آلام السوريين، فهي تصيب من يتأملها بالذهول، فحين يقضي 200 ألف إنسان نحبه في حرب شنها نظام حكم فاسد، فهذا رقم مفزع في القرن الحادي والعشرين. وإذا كان تقدير أعداد المصابين والمعتقلين والمفقودين أكثر صعوبة، فالأمر أسهل بالنسبة لمن تركوا ديارهم ونزحوا إلى مناطق أخرى داخل سوريا أو لجأوا إلى الخارج، إذ تشير التقديرات إلى وجود نحو عشرة ملايين نازح ولاجئ، أي ما يقرب من نصف إجمالي عدد السكان المقدرين بنحو 22 مليون نسمة. ورغم تفاوت أوضاع اللاجئين والنازحين، يظل البؤس جامعاً بينهم بدرجات مختلفة. والمأساة في نظري أن يتحول مسار سوريا، هذا البلد الذي كان ذات يوم أحد أضلاع القوة العربية، إلى مجرد ملف إنساني أو قضية لاجئين لدى منظمات الإغاثة في أنحاء العالم! علاء الديب -أبوظبي